أخبار عالميةالرئيسية

الجامعة العربية تدعم مبادرة الكويت لحل الأزمة مع لبنان

أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، دعم الجامعة للمبادرة الكويتية الخاصة بحل الأزمة بين لبنان ودول الخليج.

 

ونقلت الوكالة الوطنية للأنباء، مساء الأحد، عن حسام زكي أن تلك المبادرة قد طرحها الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتي، في شهر يناير الماضي، وتلقت الكويت الرد عليها من الجانب اللبناني.

 

ووفق وكالة “الأناضول” تضمنت المبادرة شروطاً عدة، منها تطبيق اتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989) والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي 1559 (الخاص بنزع سلاح المليشيات في لبنان) و1680 (حول سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي)، و1701 (وقف كل العمليات القتالية بين لبنان و”إسرائيل” عقب حرب 2006).

 

كما تضمنت المبادرة نقاطاً حول تفعيل التعاون الأمني بين الأجهزة اللبنانية والخليجية؛ للتشدد في منع تهريب المخدرات إلى دول الخليج من خلال الصادرات اللبنانية.

 

وأعرب السفير حسام زكي عن أمله في تحسن الأمور واتجاهها إلى الأفضل

وأوضح أن “الجامعة العربية تتفهم منطلقات المبادرة الكويتية، وتواصلت مع الجانبين الكويتي واللبناني من أجل العمل على تجاوز الخلاف وحشد الصف العربي لدعم لبنان، الذي يعد ركناً أساسياً في منظومة العمل العربي المشترك”.

 

وأكد أن الجامعة العربية تتابع باستمرار تطورات الأوضاع في لبنان، مشيراً إلى حرص لبنان على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المرتقب في شهر مايو المقبل.

 

وأشار السفير حسام زكي إلى أن الجامعة العربية على استعداد للمشاركة بمراقبين في الانتخابات اللبنانية المقبلة، من خلال فريق مدرب ولديه خبرة طويلة.

 

وشدد على “الدعم المستمر من الجامعة للبنان في الخطوات التي تقوده إلى الاستقرار والعمل لمصلحة الشعب اللبناني”.

 

وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قال، السبت، وفق ما أوردت رئاسة مجلس الوزراء: إن “لبنان الذي كان وسيبقى جزءاً من العالم العربي يعيش أزمة غير مسبوقة على كل المستويات، وتحاول حكومتنا حلها بكل الإمكانات المتاحة معتمدة على دعم أشقائه العرب وأصدقائه في العالم”.

 

وأضاف: “نحن ننتظر من أشقائنا العرب أن يتفهموا واقعنا جيداً، وأن يقفوا إلى جانبنا لتجنيب لبنان الأخطار، ومساعدتنا على تحمل الأعباء التي فاقت قدراتنا”.

 

وتابع: “اعتمدنا سياسة النأي بالنفس تجاه أي خلاف عربي، ونصر على تطبيقها، والخاسر في كل خلاف أو نزاع هو عالمنا العربي الذي لطالما كان ينشد الوحدة، فإذا ببعضه يتقوقع إلى كيانات داخل كل كيان”.

 

جدير بالذكر أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قد صرح، في الـ19 من الشهر الجاري، أن على لبنان تقديم إشارات أقوى بأنه جاد بشأن الإصلاح ليحصل على دعم من المجتمع الدولي فيما يواجه أزمة مالية.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير السعودي، في مؤتمر ميونيخ للأمن، بحسب وكالة “رويترز”. وقال بن فرحان: “لبنان يحتاج أولاً إلى إنقاذ نفسه بنشاط (…) نحتاج إلى إشارة أقوى من الهيئة السياسية اللبنانية بأنهم يسيرون للأمام”.

 

وقال إن ذلك يشمل استقرار الاقتصاد ومعالجة قضايا الفساد وسوء الإدارة، وكذلك “التدخل الإقليمي وفقدان سيادة الدولة”.

 

جدير بالذكر أن بين لبنان وبعض دول الخليج أزمة دبلوماسية وتوتراً في العلاقات، منذ أواخر أكتوبر الماضي، عقب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي انتقد فيها حرب اليمن.

 

وعلى إثر ذلك، سحبت الرياض سفيرها لدى بيروت وطلبت من سفير لبنان المغادرة، وتبعتها في ذلك لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
google-site-verification: google3b1f217d5975dd49.html