خبيرة التسويق الرقمي منال شحادة: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا، بل ضرورة

بيروت – في عالم يتغير بسرعة غير مسبوقة بفعل ثورة الذكاء الاصطناعي، برزت منال شحادة كواحدة من الوجوه الريادية في المنطقة العربية، حيث تمكّنت من الجمع بين خبرتها في التسويق الرقمي وصناعة المحتوى، ورؤيتها العميقة لكيفية تحويل التكنولوجيا إلى أداة استراتيجية تخدم الإنسان والمجتمع.
في حوار خاص معها، أكدت شحادة أنّ الذكاء الاصطناعي “لم يعد مجرد تقنية، بل أصبح منظومة تفكير جديدة”. وتقول: “اليوم، الآلة قادرة تعطينا سرعة ودقة، لكن القيمة الإنسانية الحقيقية بتضل بالإبداع، والقدرة على تحويل البيانات إلى قصص ومعانٍ تمسّ الناس.”
وعن تأثير الذكاء الاصطناعي على السلطة الفكرية، تشير شحادة إلى أنّه خلق سوقًا جديدة للأفكار والعقول: “الخطر مش بالتكنولوجيا بحد ذاتها، الخطر إذا استعملناها بلا وعي. إذا تُركت المنصات تتحكم بالمحتوى بلا ضوابط، رح نصير نحنا البضاعة بدل ما نكون المنتجين.”
أما في المجال التعليمي، فرؤيتها واضحة: التعليم التقليدي في طريقه للتحوّل. “المدرسة مش رح تبقى متل ما منعرفها. الذكاء الاصطناعي رح يسمح لكل طالب يكون عنده تجربة تعليمية خاصة فيه، بس هيدا ما بينقص من دور المربي، بالعكس بيرفع قيمته كمرشد وموجّه فكري وأخلاقي.”
وتضيف: “المجتمعات العربية لازم تبلش تصنع أدواتها الخاصة. إذا بقينا مستهلكين بس، رح نضل متأخرين. الحل هو بالاستثمار بالتعليم، البحث العلمي، والمحتوى المحلي.”
منال شحادة تمثّل جيلًا جديدًا من الشباب العربي الذي لا يكتفي بمواكبة التكنولوجيا، بل يسعى إلى إعادة توظيفها بما يخدم المجتمع ويعزّز إنسانية الإنسان. وبرؤيتها العميقة وتجربتها العملية، تثبت أنّ الذكاء الاصطناعي ليس غاية بحد ذاته، بل وسيلة لإعادة صياغة المستقبل.