ميقاتي: الأزمة مع الخليج أوشكت على الانتهاء
قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال اجتماع حكومي نهار الأربعاء، إن التصريحات الكويتية والسعودية الأخيرة تشير إلى قرب انتهاء الأزمة اللبنانية الخليجية.
ولفت ميقاتي إلى التاريخ والمصير المشتركين بين لبنان والأشقاء الخليجيين، موضحاً أن أي التزام بإعادة العلاقات مرهون بالخطوات التي تتخذها حكومة بيروت، والتي قال إنه يأمل في أن تكون كافية.
وأكد ميقاتي حرص بيروت على تطبيق البيان الوزاري المتعلق بأهمية الحفاظ على العلاقات اللبنانية الخليجية، وعدم استهداف دول مجلس التعاون بأي شكل من الأشكال، داعياً العرب إلى الوقوف بجانب لبنان.
والأسبوع الماضي، بحث ميقاتي مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر، تطورات المبادرة الكويتية لإنهاء الخلاف، وقد أعرب الوزير الكويتي عن ارتياحه للخطوات التي اتخذها اللبنانيون لإحياء العلاقات.
وفي وقت سابق اليوم، قال عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، النائب وائل أبو فاعور، إنه بحث مع المسؤولين في السعودية مسألة دعم المؤسسات الاجتماعية اللبنانية تنفيذاً للمبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرياض نهاية العام الماضي.
وقال أبو فاعور إنه بحث مع السعوديين أيضاً إمكانية مشاركة الرياض في الصندوق الدولي لدعم الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، وإجراءات عودة العلاقات إلى طبيعتها وسبل تطويرها.
وأكد أبو فاعور أن عودة الدول العربية إلى لبنان سيكون باب الإنقاذ السياسي والاقتصادي الوحيد للبلاد، بحسب ما نقلته صحيفة “القبس” الكويتية.
وأضاف: “تم البناء على المبادرة الكويتية لإصلاح العلاقات والمواقف اللبنانية الداعية والساعية لرأب الصدع، لا سيما موقف رئيس الحكومة اللبنانية، إضافة إلى الدور الفرنسي، وكلها عوامل ساعدت في الوصول إلى هذه النتيجة الإيجابية”.
وأكد أن عودة السفيرين السعودي والكويتي إلى بيروت أصبحت وشيكة، وقال إن كل خطوة إيجابية من الجانب اللبناني تقابل بمثلها من الجانب الخليجي.
وأمس الثلاثاء، رحبت وزارتا الخارجية السعودية والكويتية بما تضمنه بيان ميقاتي، الذي أعلن فيه “التزام الحكومة إعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها”.
وأكد البيان أيضاً “ضرورة وقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية، التي تمس سيادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان”.
وكانت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية نقلت عن مصادر دبلوماسية أن السفير وليد البخاري سيعود إلى بيروت خلال الأيام المقبلة، وقالت إن هذا الأمر قد يحدث قبل بداية شهر رمضان المبارك.
ويحاول لبنان إحياء العلاقات مع دول الخليج، التي وصلت إلى أدنى مراحلها منذ تصريحات وزير الإعلام اللبناني المستقيل، جورج قرداحي، التي أطلقها منتصف العام، والتي أدت إلى تجميد العلاقات بين الجانبين.
ويعول اللبنانيون بشكل أساسي على جيرانهم الخليجيين لتجاوز أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية بداية تسعينيات القرن الماضي.