وجدت الدراسة لماذا من المرجح أن يلجأ الناس إلى الذكاء الاصطناعي بشخصية أنثوية


بحث منشور في المجلة iScienceوكشف عن تأثير غير عادي. اتضح أن الناس يميلون إلى التصرف بشكل أقل عدلاً تجاه الذكاء الاصطناعي ذي الخصائص الأنثوية أو غير الثنائية أو المحايدة. من منظمة العفو الدولية المعينة كذكر. يُظهر العمل أن الصور النمطية المتعلقة بالجنسين تظهر نفسها حتى في العلاقات مع الوكلاء الرقميين غير الملموسين.

كيف سارت التجربة

طُلب من المشاركين أن يلعبوا لعبة معضلة السجين الكلاسيكية. هناك خياران متاحان في هذه اللعبة. أولاً – التعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة. ثانية – حاول الفوز على حساب شريكك مستفيدًا من سذاجته. إذا اختار كلاهما المساعدة المتبادلة، فإن النتيجة هي الأمثل. إذا خان أحدهما ولم يخون الآخر، يحصل الخائن على المزيد من النقاط. عندما يلعب كل منهما بمفرده، تكون المكاسب ضئيلة.

ولاختبار تأثير الارتباطات بين الجنسين، قام الباحثون بتعيين شركاء بأربعة خيارات. وكانت هذه “أنثى”، و”ذكر”، و”غير ثنائي”، و”عديم الجنس”. يمكن أن يكونوا بشرًا وعملاء للذكاء الاصطناعي. ساعد هذا الفصل في معرفة كيف تغير سلوك المشاركين.

من يلعب بنزاهة ومن يغش؟

وجد مؤلفو الدراسة أن الأشخاص كانوا أكثر عرضة بنسبة 10% لاستخدام استراتيجية غير شريفة عند اللعب بالذكاء الاصطناعي بدلاً من الإنسان. وفي الوقت نفسه، كان المشاركون أكثر استعدادًا للتعاون مع وكلاء يتمتعون بخصائص أنثوية أو غير ثنائية أو محايدة مقارنة بالشركاء “الذكور”. لقد افترضوا أن هؤلاء العملاء أنفسهم سيختارون استراتيجية صادقة.

وكانت النساء أكثر احتمالاً من غيرهن لإظهار الثقة في العملاء “الإناث” وكانن أقل عرضة للمخاطرة عند اللعب بشخصيات ذكورية. وهذا يذكرنا بظاهرة المثلية المعروفة، عندما يكون الشخص أكثر استعدادا للتفاعل مع أولئك الذين يعتبرهم “مشابهين له”.

لماذا هناك رغبة في استغلال الذكاء الاصطناعي

ويمكن تفسير رفض التعاون بدافعين. الأول هو الإحجام عن الخداع. والثاني هو محاولة الاستفادة من صدق الشريك. واعتبر الباحثون أن الخيار الثاني هو مظهر من مظاهر الاستغلال.

اتضح أن المشاركين في كثير من الأحيان يختارون استراتيجية غير شريفة تجاه العملاء الإناث و”عديمي الجنس” مقارنة بالوكلاء الذكور. وإذا كان الشريك عبارة عن ذكاء اصطناعي، فإن احتمالية الاستغلال تصبح أعلى. كان الرجال أكثر عرضة من النساء لاستغلال ضعف الشريك، كما أنهم فرقوا بين البشر والذكاء الاصطناعي بقوة أكبر.

كان المشاركون أكثر ميلاً إلى “استغلال” شريكاتهم في الذكاء الاصطناعي لأنهم كانوا ينظرون إليهن دون وعي على أنهن أكثر تعاوناً أو أقل قدرة على المقاومة. وهذا يعكس التحيزات القائمة ضد المرأة. من المرجح أن يحدث استغلال الذكاء الاصطناعي مع العملاء الذين يعتبرهم المشاركون ضعفاء.

التوقعات البشرية تشكل السلوك في تفاعلات الذكاء الاصطناعي. من المرجح أن يثق الناس في الذكاء الاصطناعي الأنثوي أو المحايد، لكنهم سينتهزون الفرصة للاستفادة إذا اقترحت اللعبة مثل هذا السيناريو.

ماذا يقول هذا عن مستقبل الذكاء الاصطناعي؟

وأشار المؤلفون إلى أن الذكاء الاصطناعي الحديث أصبح أكثر “إنسانية”. تحتوي الأنظمة على أسماء وأصوات ومظاهر وعلامات جنس. كل هذا يساعد الناس على الثقة بالآلات بشكل أسرع. ومع ذلك، فإن هذا النهج يمكن أن يؤدي عن غير قصد إلى تعزيز الاختلالات الاجتماعية القائمة.

إذا اعتاد الناس على استغلال بعض العملاء وتجنب الآخرين، فقد يؤثر ذلك على سلوكهم في العالم الحقيقي. وهذا أمر مهم بشكل خاص يجب أخذه في الاعتبار في المستقبل، عندما يقوم الذكاء الاصطناعي بإدارة النقل وجدولة مهام العمل ويصبح شريكًا دائمًا في صنع القرار.

ويؤكد مؤلفو الدراسة أن “مثل هذه التشوهات يمكن أن تؤدي إلى إدامة العادات السيئة وزيادة التمييز بين الجنسين”.

ولتجنب ذلك، من المهم للمطورين أن يأخذوا هذه التأثيرات في الاعتبار عند إنشاء واجهات وتفاعلات، والسعي لتحقيق ذكاء اصطناعي عادل ومحايد.

اشترك واقرأ “العلم” في

برقية



■ مصدر الخبر الأصلي

نشر لأول مرة على: yalebnan.org

تاريخ النشر: 2025-12-03 19:13:00

الكاتب: ahmadsh

تنويه من موقعنا

تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
yalebnan.org
بتاريخ: 2025-12-03 19:13:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقعنا والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

Exit mobile version