المصالحة مع دول خليجية تنعش آمال قطاع مقاولات تركيا
انعكست المصالحة السياسية التي جرت بين تركيا ودول خليجية بشكل إيجابي على قطاع العقارات والمقاولات في تركيا، الذي انتعشت آماله بارتفاع الطلب الخليجي، خاصة على السكنية منها.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الثلاثاء، عن أردال أران، رئيس اتحاد المقاولين الأتراك، قوله: “إن تقارب تركيا مع بلدان الخليج العربي ساهم في إنعاش القطاع من خلال الفرص التي قدمها للانخراط في مشاريع جديدة، سواء في هذه البلدان أو لدى غيرها من البلدان الإسلامية”.
ولفت إلى أن الأهم بالنسبة إلى قطاع المقاولات التركي من الطلب الخليجي على عقارات تركيا “هو حضور هذا القطاع في دول الخليج العربي وفي الدول الإسلامية الأخرى التي تدعمها دول الخليج”.
وخلال العام 2022، أنهى كل من السعودية والإمارات من جهة، وتركيا من جهة أخرى، خلافاتهم السياسية، وطبعوا العلاقات، وتبادل قادة هذه البلدان الزيارات، وأبرمت سلسلة اتفاقيات بينهم في عدة مجالات.
وأضاف أران أن “تحسّن العلاقات بين أنقرة والرياض مؤخراً أدى إلى فتح الباب أمام المقاولين الأتراك للدخول إلى السوق الكبير، لا سيما أن السعودية تهدف إلى بناء مشاريع بقيمة 3.3 تريليونات دولار، خلال السنوات الـ 10 المقبلة”.
كما أوضح أن “المقاولين الأتراك يعتبرون أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرياض، وما تلاها من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أنقرة، فتحت صفحة جديدة في علاقات البلدين”.
وكان الرئيس التركي زار المملكة، في أبريل الماضي، وأجرى مباحثات مع القيادة السعودية، قبل أن يرد الزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في يونيو الماضي، حيث اتفق مع أردوغان على “إطلاق حقبة جديدة من التعاون في العلاقات الثنائية، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية”.